وقوله هنا{يصهر به ما في بطونهم} أي يذاب بذلك الحميم إذا سقوه فوصل إلى بطونهم كل ما في بطونهم من الشحم والأمعاء وغير ذلك ،كقوله تعالى{وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ...} .
قال الترمذي: حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان ) .
( السنن4/705ح2582-ك صفة جهنم ) البستي في تفسيره ما جاء في صفة شراب أهل النار .قال الترمذي: حسن صحيح غريب .وأخرجه أحمد ( المسند2/374 ) من طريق إبراهيم .والحاكم في( المستدرك2/387 )من طريق عبدان ،كلاهما عن عبد الله بن المبارك به .قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي .وحسنه الشيخ أحمد شاكر( حاشية المسند ح8851 ) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ،قال: الكفار قطعت لهم ثياب من نار ،والمؤمن يدخل جنات تجري من تحتها الأنهار وقوله{يصب من فوق رءوسهم الحميم} يقول: يصب على رءوسهم ماء مغلي .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ،في قوله:{يصهر به} قال: يذاب به إذابة .