الصهر إذابة الحديد ، فقوله تعالى:{ يصهر به ما في بطونهم} من أحشاء من معدة وأمعاء وقلب وكبد وغيرها ، يذاب هذا كله ، وأي عذاب يكون في هذه الحال ،{ والجلود} أيضا تذاب من شدة الحرارة ، ولا شك أن ذلك كله تصوير للعذاب الذي ينزل بهم ، وإنه لواقع ، والله هو الذي ينجي المؤمنين بفضل رحمته ، ويمن منه ، وهو الرءوف الرحيم .
وقد وصف سبحانه بقية من عذابهم ، فقال:
{ ولهم مقامع من حديد 21 كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق 22} .