ثم أمره- سبحانه- مرة أخرى أن يتحداهم وأن يتهددهم فقال:قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ. أى:وقل لهم للمرة الثالثة:اعملوا ما شئتم عمله من العداوة لي، والتهديد بآلهتكم.
والمكانة مصدر مكن- ككرم-، يقال:مكن فلان من الشيء مكانة، إذا تمكن منه أبلغ تمكن.
أى:اعملوا ما في إمكانكم عمله معى. والأمر للتهديد والوعيد.
إِنِّي عامِلٌ أى:إنى سأقابل عملكم السيئ بعمل أحسن من جانبي، وهو الدعوة إلى وحدانية الله، وإلى مكارم الأخلاق.