{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} أي حالتكم التي أنتم عليها ،من العداوة ومناصبة الحق{ إني عامل} أي على مكانتي فحذف للاختصار ،والمبالغة في الوعيد ،والإشعار بأن حاله لا تزال تزداد قوة ،بنصر الله عز وجل وتأييده .ولذلك توعدهم بكونه منصورا عليهم في الدارين ،بقوله تعالى:{ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} أي دائم .وقد أخزاهم الله يوم بدر{[6378]}{ ولعذاب الآخرة أشد وأبقى} .