قوله:{يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ} المكانة بمعنى المكان ؛أي اعملوا على حالتكم وطريقتكم التي أنتم عليها من العداوة التي تمكنتم فيها ،أو اعملوا على حسب تمكنكم واستطاعتكم .والأمر ههنا للتهديد والوعيد{إِنِّي عَامِلٌ} أي على طريقتي ومنهجي .وفي ذلك زيادة الوعيد ما لا يخفى ،لما فيه من إشعار بأن حالته تزداد كل يوم قوة ،فالله عز وعلا ناصره ومؤيده .وهو قوله:{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} وهذا يدل على ثقته صلى الله عليه وسلم بربه وان الله ناصره على القوم الكافرين .ويتبين ذلك من قول سبحانه:{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 39 ) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ} .