ولكن الرجل المؤمن لم يسكت أمام هذا التدليس والتمويه الذي نطق به فرعون، بل استرسل في نصحه لقومه. وحكى القرآن عنه ذلك فقال:وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ، إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ ...
أى قال لهم:يا قوم إنى أخاف عليكم إذا تعرضتم لموسى- عليه السلام- بالقتل أو بالتكذيب، أن ينزل بكم عذاب مثل العذاب الذي نزل على الأمم الماضية التي تحزبت على أنبيائها، وأعرضت عن دعوتهم، فكانت عاقبتها خسرا..
فالمراد بالأحزاب:تلك الأمم السابقة التي وقفت من أنبيائها موقف العداء والبغضاء.
وكأن تلك الأمم من حزب، والأنبياء من حزب آخر..
والمراد باليوم هنا:الأحداث والوقائع والعقوبات التي حدثت فيه. فالكلام على حذف مضاف.
أى:أخاف عليكم مثل حادث يوم الأحزاب.