وبعد هذا التصوير الأمين لحججهم وأقوالهم، ساق- سبحانه- الرد الذي يدفع تلك الحجج والأقوال فقال:قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ.
أى:قد علمنا علما تاما دقيقا ما تأكله الأرض من أجسادهم بعد موتهم، ومن علم ذلك لا يعجزه أن يعيدهم إلى الحياة مرة أخرى.
وقوله- سبحانه-:وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ تأكيد وتقرير لما قبله.
أى:وعندنا بجانب علمنا الشامل الدقيق. كتاب حافظ لجميع أحوال العباد، ومسجلة فيه أقوالهم وأفعالهم، والمراد بهذا الكتاب:اللوح المحفوظ.