إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ.. أى:إنا كنا من قبل في الدنيا ندعوه أن يجنبنا هذا العذاب.
كما كنا- أيضا- نخلص له العبادة والطاعة.
إِنَّهُ- سبحانه- هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ أى:هو المحسن على عباده، الرحيم بهم.
فالبر- بفتح الباء- مشتق من البرّ- بكسرها-، بمعنى المحسن، يقال:بر فلان في يمينه، إذا صدق فيها، وأحسن أداءها.
وبذلك نرى هذه الآيات الكريمة، قد بشرت المتقين ببشارات متعددة، وذكرت نعما متعددة أنعم بها- سبحانه- عليهم.
ثم عادت السورة الكريمة مرة أخرى إلى الحديث عن الكافرين، فأمرت النبي صلى الله عليه وسلم أن يمضى في طريقه دون أن يهتم بأكاذيبهم، وحكت جانبا من هذه الأكاذيب التي قالوها في حقه صلى الله عليه وسلم ولقنته الجواب المزهق لها.. فقال- تعالى-: