( إنا كنا من قبل ندعوه ) أي:نتضرع إليه فاستجاب [ الله] لنا وأعطانا سؤلنا ، ( إنه هو البر الرحيم )
وقد ورد في هذا المقام حديث ، رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده فقال:حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا سعيد بن دينار ، حدثنا الربيع بن صبيح ، عن الحسن ، عن أنس قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا إلى الإخوان ، فيجيء سرير هذا حتى يحاذي سرير هذا ، فيتحدثان ، فيتكئ هذا ويتكئ هذا ، فيتحدثان بما كان في الدنيا ، فيقول أحدهما لصاحبه:يا فلان ، تدري أي يوم غفر الله لنا ؟ يوم كنا في موضع كذا وكذا ، فدعونا الله - عز وجل - فغفر لنا ".
ثم قال البزار:لا نعرفه يروى إلا بهذا الإسناد .
قلت:وسعيد بن دينار الدمشقي قال أبو حاتم:هو مجهول ، وشيخه الربيع بن صبيح قد تكلم فيه غير واحد من جهة حفظه ، وهو رجل صالح ثقة في نفسه .
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة ; أنها قرأت هذه الآية:( فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ) فقالت:اللهم من علينا وقنا عذاب السموم ، إنك أنت البر الرحيم . قيل للأعمش:في الصلاة ؟ قال:نعم .