ثم قال- سبحانه-:مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ. بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ. يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ.
وقوله:مَرَجَ من المرّج بمعنى الإرسال والتخلية، ومنه قولهم:مرج فلان دابته. إذا أرسلها إلى المرج، وهو المكان الذي ترعى فيه الدواب.
ويصح أن يكون من المرج بمعنى الخلط، ومنه قوله- تعالى-:فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ أى:مختلط، وقيل للمرعى:مرج لاختلاط الدواب فيه بعضها ببعض.
والمراد بالبحرين:البحر العذب، والبحر الملح.