{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} والمراد بالبحر الماء الكثير عذباً كان أو غيره ،والظاهر أن المراد بالبحرين ،العذب الفرات والملح الأجاج ،وذلك كما جاء في تفسير قوله تعالى:{وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} ( فاطر: 12 ) .
وقيل: «إن المراد بالبحرين جنس البحر المالح الذي يغمر قريباً من ثلاثة أرباع الكرة الأرضية من البحار المحيطة وغير المحيطة ،والبحر العذب المدّخر في مخازن الأرض التي تنفجر الأرض عنها ،فتجري العيون والأنهار الكبيرة ،فتصبّ في البحر المالح ،ولا يزالان يلتقيان »