وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ وذاته بقاء لا تغير معه ولا زوال، فهو- سبحانه- ذُو الْجَلالِ أى:ذو العظمة والاستغناء المطلق وَالْإِكْرامِ أى:والفضل التام، والإحسان الكامل..
وقال- سبحانه-:وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ولم يقل ويبقى وجه ربكما. كما في قوله:
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما....
لأن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التكريم والتشريف، ويدخل تحته كل من يتأتى له الخطاب على سبيل التبع.
قال القرطبي:لما نزلت هذه الآية قالت الملائكة هلك أهل الأرض. فنزلت كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ فأيقنت الملائكة بالهلاك.
وقوله:وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ أى:ويبقى الله، فالوجه عبارة عن وجوده وذاته، قال الشاعر:
قضى على خلقه المنايا ... فكل شيء سواه زائل
وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا..