{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} فهو الحقيقة الأزلية الخالدة التي لم تنطلق من موقع الحدوث والخلق ،ليمكن أن يعرض الفناء عليها ،وذكر وجهِ الله كناية عن ذاته المقدسة ،لأن وجه الشيء هو الذي يعبر عنه ،وقد يكون في التركيز على صفتي الجلال والإكرام إشارة إلى معنى العظمة التي تختزنها كلمة الجلال وما توحي به من هيبة ،وإلى معنى النعمة في روح العطاء التي تتضمنها كلمة الإكرام وما توحي به من رحمة .