وقوله- سبحانه-:وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا أى:ودعني وشأنى مع هؤلاء المكذبين بالحق، ولا تهتم أنت بأمرهم، فأنا خالقهم، وأنا القادر على كل شيء يتعلق بهم.
وقوله:أُولِي النَّعْمَةِ وصف لهم جيء به على سبيل التوبيخ لهم، والتهكم بهم، حيث جحدوا نعم الله، وتوهموا أن هذه النعم من مال أو ولد ستنفعهم يوم القيامة.
والنّعمة- بفتح النون مع التشديد-:تطلق على التنعم والترفه وغضارة العيش في الدنيا.
وأما النّعمة- بكسر النون- فاسم للحالات الملائمة لرغبة الإنسان من غنى أو عافية أو نحوهما.
وأما النّعمة- بالضم- فهي اسم المسرة. يقال:فلان في نعمة- بضم النون- أى:في فرح وسرور.
وقوله:وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا أى:واتركهم ودعهم في باطلهم وقتا قليلا، فسترى بعد ذلك سوء عاقبة تكذيبهم للحق.