{وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ} من هؤلاء المكذبين برسالتك الذين يملكون النعمة في حياتهم ،بفضل ما أعطيتهم من مالٍ أو جاهٍ ،جعلوه أساساً للتمرد على الرسالات ،فلا تشغل نفسك بهم وبالطريقة التي يمكن أن تواجه فيها مواقفهم السلبية العدوانية ،فإنّ جزاءهم على الله الذي قد يتركهم مدّة تبعاً للحكمة في التأخير ،ولكنهم لا يفوتونه ،مهما طال الزمن ،{وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً} فسوف يأتيهم العذاب والذلّ في الدنيا قبل الآخرة ،وقد ذُكر في كتب التفسير أنه لم يكن إلا اليسير من الزمن حتى كانت وقعة بدر التي أهلكت الكثير منهم ،والله العالم .