وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ وثم هنا ظرف مكان مختص بالبعيد، وهو منصوب على الظرفية، ومفعول الرؤية غير مذكور، لأن القصد:وإذا صدرت منك- أيها المخاطب رؤية إلى هناك، أى:إلى الجنة ونعيمها.. رَأَيْتَ نَعِيماً لا يقادر قدره وَمُلْكاً كَبِيراً أى:واسعا لا غاية له.
فقوله- سبحانه- رَأَيْتَ الثانية، جواب إذا. والشمار إليه «بثمّ» التي هي بمعنى هناك معلوم من المقام، لأن المقصود به الجنة التي سبق الحديث عنها في مثل قوله:
وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً أى:وإذا سرحت ببصرك إلى هناك رأيت نعيما وملكا كبيرا.