وقوله - سبحانه -:( وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً ) دليل ثالث على قدرته ، والأزواج:جمع زوج . وهو اسم للعدد الذى يكرر الواحد منه مرة واحدة ، والمراد به هنا:الذكور والإِناث .
أى:ومن مظاهر قدرتنا أننا خلقناكم - يا بنى آدم - مزدوجين ، أى:ذكرا وأنثى ، ليتأتى التناسل ، وحفظ النوع من الانقراض ، وتنظيم أمر المعاش فى الأرض ، عن طريق استمتاع كل نوع بالآخر ، كما قال - تعالى -:( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لتسكنوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً . . . ) قال الآلوسى:( أَزْوَاجاً ) أى:مزدوجين ذكرا وأنثى ليتسنى التناسل .
وقيل أزواجا:أى:أصنافا فى اللون والصورة واللسان . وقيل:يجوز أن يكون المراد من الخلق أزواجا:الخلق من منيين:منى الرجل ومنى المرأة . .