{وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً} فقد خلق الله الإنسان متنوعاً في خصائصه ،فقسّمه إلى ذكرٍ وأنثى ،وجعل في ذلك سرّ امتداد هذا النوع وتكاثره من خلال القوانين المرتبطة باللذة الحسية ،والحاجة الوجودية ،والإبداع الإلهي في سرّ القدرة التي تتنوع فيها الخصائص في عمق وجود النطفة الواحدة في الشكل والعنصر ،فتختلف في نتائجها الحية لتكون هذه النطفة ذكراً وتلك النطفة أنثى ،ما يوحي بالإرادة الإلهية المطلقة ،التي تمثل سرّ التنوع في الوجود كما تمثل سرّ الوحدة فيه .