المفردات:
خلقناكم أزواجا: أصنافا ،ذكورا وإناثا للتّناسل .
التفسير:
8- وخلقناكم أزواجا .
من حكمة الله القدير أنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ،ليتمّ إثراء الحياة وإخصابها ،وتكامل سرورها ولذتها وسعادتها ،فالنبات والحيوان والإنسان أزواج .
قال تعالى: ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذّكرون .( الذاريات: 49 ) .
وقال الله تعالى لنوح عليه السلام: احمل فيها من كل زوجين اثنين ...( هود: 40 ) .
بل إن التزاوج يمتد إلى غير ذلك ،فالسحاب لا يمطر إلا إذا تم تلقيح سحابة موجبة لسحابة سالبة .
قال تعالى: وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين .( الحجر: 22 ) .
وقد خلق الله حواء لتكون سكنا لآدم ،وبث منهما الخلق ،وامتن علينا بنعمة الأنس والمودة والرحمة بين الزوجين .
قال تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ...( الروم: 21 ) .
وقال عز شأنه: والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ...( النحل: 72 ) .