المفردات:
الجبال أوتادا: كالأوتاد للأرض لئلا تميد .
التفسير:
7- والجبال أوتادا .
وجعلنا الجبال بمثابة الأوتاد التي تشد خيمة الشّعر فتثبتها ،وكذلك الجبال تمتد في باطن الأرض لحفظ توازنها ،ولئلا تميد تحت الإنسان الساكن عليها ،فالأرض ملتهبة من باطنها ،وتقذف بالحمم عند البراكين والزلازل .وقد جعل الله الجبال لمنافع عدّة ،منها تثبيت الأرض ،ومنها أنها مأوى للهائمين واللاجئين ،وفوق رؤوس الجبال تتجمع الثلوج صيفا وشتاء ،ثم تذوب الثلوج صيفا فتسقى المياه الوديان ،ويستفيد الزرع والإنسان والحيوان ،والجبال بها مغارات للعبّاد والمتأمّلين ،وقد نزلت رسالات السماء على عدد من الجبال ،منها جبل الطّور حيث كلّم الله موسى ،ومنها غار حراء فوق جبل النور حيث كلّم الله محمدا صلى الله عليه وسلم ،وتمّت الهجرة من غار ثور ،وكانت الجبال ترجّع صوت داود عليه السلام .
قال تعالى: يا جبال أوّبي معه والطير وألنّا له الحديد .( سبأ: 10 ) .