{ والجبال أوتادا} أي للأرض أي أرسيناها بالجبال كما يرسى البيت بالأوتاد حتى لا تميد بأهلها فيكمل كون الأرض مهادا بسبب ذلك ،قال الإمام مفتي مصر وإنما كانت الجبال أوتادا لأن بروزها في الأرض كبروز الأوتاد المغروزة فيها ،ولأنها في تثبيت الأرض ومنعها من الميدان والاضطراب كالأوتاد في حفظ الخيمة من مثل ذلك كأن أقطار الأرض قد شدت إليها ولولا الجبال لكانت الأرض دائمة الاضطراب بما في جوفها من المواد الدائمة الجيشان .