ثم لقن الله - تعالى - نبيه صلى الله عليه وسلم الجواب الذى يرد به على المشركين ، الذين كانوا يكثرون من سؤاله عن يوم القيامة ، على سبيل الإِنكار والاستهزاء ، فقال - تعالى -:( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مُرْسَاهَا ) .
وإيان:اسم يستفهم به عن تعيين الوقت وتحديده ، فهو ظرف زمان متضمن معنى "متى "ومرساها:مصدر ميمى من أرسى الشئ إذا ثبته وأقره ، ولا يكاد يستعمل هذا اللفظ إلا فى الشئ الثقيل ، كما فى قوله - تعالى -:( والجبال أَرْسَاهَا . . . ) .
ونسبة الإِرساء إلى الساعة ، باعتبار تشبيه المعانى بالأجسام و "أيان "خبر مقدم ، و "مرساها "وإرساؤها ووقوعها؟
وأطلق على يوم القيامة ساعة لوقوع بغتة ، أو لسرعة ما فيه من الحساب ، أو لأنه على طوله ، زمان يسير عند الله - تعالى - .