القول في تأويل قوله تعالى:يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42).
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:يسألك يا محمد هؤلاء المكذّبون بالبعث عن الساعة التي تبعث فيها الموتى من قبورهم ( أَيَّانَ مُرْسَاهَا ) ، متى قيامها وظهورها. وكان الفرّاء يقول:إن قال القائل:إنما الإرساء للسفينة، والجبال الراسية وما أشبههنّ، فكيف وصف الساعة بالإرساء؟ قلت:هي بمنـزلة السفينة إذا كانت جارية فرست، ورسوّها:قيامها؛ قال:وليس قيامها كقيام القائم، إنما هي كقولك:قد قام العدل، وقام الحقّ:أي ظهر وثبت.