ثم قال- تعالى-:وَالسَّماءِ وَما بَناها أى:وحق السماء وحق من بناها وأنشأها وأوجدها على تلك الصورة البديعة الرائعة.
فما هنا اسم موصول بمعنى من، والمراد بمن بناها:الله- عز وجل- وأوثرت على من التي تأتى للعاقل كثيرا، لإشعارها معنى الوصفية. أى:وحق السماء، وحق القادر العظيم الذي بناها وأوجدها على هذه الهيئة الجميلة الدقيقة.
وقد أشار إلى ذلك صاحب الكشاف فقال:والوجه أن تكون «ما» موصولة- أى:في هذه الآية وما بعدها- وإنما أوثرت على من لإرادة معنى الوصفية، كأنه قيل:والسماء، والقادر العظيم الذي بناها.
ومنهم من يرى أن «ما» هنا مصدرية، فيكون المعنى:وحق السماء وبنيانها.