[1] ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ﴾ من عظمة الآية أنه ما من دين باطل أو فرقة مخالفة إلا وهذه الآية ترد عليها، فعليها يقوم علم الردود.
وقفة
[1] ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ﴾ لم يخبر أنه أحد في أي شيء؟ فدل على العموم: فهو أحد في ربوبيته، فلا أحد يخلق ويرزق ويملك غيره، وأحد في ألوهيته، فلا يجوز أن يُعبَد أحد غيره، وأحد في صفاته، المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة.
وقفة
[1] ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ﴾ (قل) تدل على أن القرآن قولي، وليس كما يقول بعضهم أنه كلام معنوي، أو كلام نفسي.
وقفة
[1] ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ﴾ انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا.
وقفة
[1، 2] ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ * اللَّـهُ الصَّمَدُ﴾ ربما ظن بعضهم أن السياق أن يقول: (هو الله الأحد الصمد)، ولكنها فُصلت عن التي قبلها؛ لأن هذه الجملة مسوقة لتستقر في النفوس ولتعظم، فكانت جديرة بأن تكون كل جملة مستقلة بذاتها.
وقفة
[1، 2] ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ * اللَّـهُ الصَّمَدُ﴾ هل تحفظ سور الإخلاص والمعوذات حقًّا؟ إن الذي لا يكابد منزلة الإخلاص، ولا يجاهد نفسه على حصنها المنيع، ولا يتخلق بمقام توحيد الله في كل شيء رغبًا ورهبًا؛ فليس بحافظ حقًّا لسورة الإخلاص! وإن الذي لا يذوق طعم الأمان عند الدخول في حمى المعوذتين، لا يكون قد اكتسب سورتي الفلق والناس!
[1، 2] ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ * اللَّـهُ الصَّمَدُ﴾ لماذا حُذِفت ال التعريف من أحد؟ نكَّر أحد وعرَّف الصمد، الله أحد هذا إخبار للمخاطبين كانوا يجهلونه وينكرونه بالنسبة لقريش لا يعتقدون بالتوحيد لأنهم مشركون فهذا إخبار لهم أما الله الصمد فكلهم يعلمون هذا الشيء، الصمد أي الكافي الذي يرجعون إليه إذا احتاجوه هو الذي يكفيهم ويسد حاجاتهم وأسئلتهم الذي يصمدون إليه عند الحاجة، هذا معنى الصمد في اللغة صمد إليه أي توجه إليه وطلب منه الحاجة المصمود إليه هو السيد المتوجَّه إليه.