[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ نداء فيه تكريم له؛ لأنه ناداه بالنبوّة، ونادى سائر الأنبياء بأسمائهم.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ أمر الله نبيه بالتقوى؛ حتى لا يأنف أحدٌ عن النصيحة والتذكير.
وقفة
[1] ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ﴾ الكثيرون لا يتقبلون أن تقال لهم هذه الجملة، فإن كانت قيلت من رب العزة لسيد الخلق ﷺ؛ فأين أنتم منه عليه الصلاة والسلام؟!
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ لا أحد أكبر من أن يُؤمر بالمعروف ويُنْهى عن المنكر.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ التقوى أُمِر بها خيرُ الورى؛ فكيف بمن دونه على الثرى.
اسقاط
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ يغضب أحدنا إذا قيل له: (اتق الله)؛ حيث لا يحملها إلا على محمل التوبيخ والتعيير، وليس ذلك بلازم، فقد قالها الله لسيد البشر ﷺ.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ ناداه بوصفه دون اسمه تعظيمًا له، فانتبه: مواجهة العظماء بأسمائهم في النداء لا تليق.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ لم يُنادَ ﷺ في القرآن بصريح اسمه, بل ينادى بوصف الرسالة أو النبوة تشريفًا له أن يخاطَب بما يخاطب به غيره.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ رب البشر يحث خير البشر على تقواه، فما حال باقي البشر إذن وهم النقص من جبلتهم، والخطأ طبعهم؟!
اسقاط
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ ألا تؤدبك هذه الآية، وتهزك؟!
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ النداء بالنبي للعناية والتربية، والنداء بالرسول للتكليف، وفي هذا أن من كمال التربية؛ الأمر بالتقوى.
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ لو قيل لأحدهم: (اتق الله)؛ لغضب، لست خيرًا من النبي ﷺ.
عمل
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ في أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بالتقوى إشارة إلى عظم أمرها، وعدم استغناء أحد عن التذكير بها كائنا من كان، فلا تحتقر من أوصاك بها، فإنها نعم الوصية، وحذار من أن تأخذك العزة بالإثم إذا ذكرت بها، فتبوء بالخسران والعياذ بالله.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتقوى، له معنيان:
1- أي استمر على تقواك لله، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا﴾ [النساء: 136].
2- تقوى النبي صلى الله عليه وسلم تختلف عن تقوى غيره، فالمقصد من الأمر له أن استمر في مقامات الإحسان التي أنت فيها.
وقفة
[1] إذا قيل لك: (اتق الله) فلا تظن أنه انتقاص أو اتهام، فقد خوطب بهذا خاتم الأنبياء قبلك ﷺ، فقيل له: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾.
عمل
[1] إذا رأيت نفسك تأنف من النصيحة، ولا تحب الوعظ؛ فتذكر أن الله قال لمحمد ﷺ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ﴾، وقال لداود: ﴿وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26].
[1] ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الكافِرينَ وَالمُنافِقينَ﴾ التقوى من الأمور المعينة على تجنب الانجذاب للكافرين والمنافقين وطاعتهم.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ هذا تنبيه بالأعلى على الأدنى؛ فإنه تعالى إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا؛ فلأن يأتمر مَن دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ حتى مع علو (المنزلة الدينية) يؤكد على (البراءة الشرعية).
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ لم يقل في ندائه: (يا محمّدُ)، كما قال في نداءِ غيره: (يا موسى، يا عيسى، يا داودُ) بلْ عَدَل إلى: ﴿يا أيُّها النَّبيُّ﴾ إجلالًا له وتعظيمًا، كما قال: ﴿يَا أيُّها الرَّسُولُ﴾ [المائدة: 41]، وإِنما عدل عن وصفه إلى اسمه في الإخبار عنه في قوله: ﴿محمَّدٌ رسولُ الله﴾ [الفتح: 29]، وقوله: ﴿وما محمَّدٌ إِلًّا رسولٌ﴾ [آل عمران: 144] ليعلم الناس أنه رسول الله، ليُلقِّبوه بذلك ويدعوه به.
وقفة
[1] أعظم فتنة للحاكمين طاعة الكافرين على حساب المسلمين وقد حذر الله نبيه المعصوم ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾.
وقفة
[1] ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الكافِرينَ وَالمُنافِقينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَليمًا حَكيمًا﴾ لخواتيم الآيات بأسماء الله الحسنى دلالات، نسأل الله أن نعلم معناها ونتفهمها.
وقفة
[1] ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الكافِرينَ وَالمُنافِقينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَليمًا حَكيمًا﴾ صلى الله عليه وسلم لم يكن ليطيعهم فى الأساس، ولكن الأمر موجه للناس كافة.
وقفة
[1] ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ﴾ إذا كان الله قد نهانا عن طاعتهم، فكيف بتقليدهم والإعجاب بهم؟!
وقفة
[1] ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ فهؤلاء هم الأعداء على الحقيقة؛ فلا تطعهم في بعض الأمور التي تنقض التقوى وتناقضها.
وقفة
[1] ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ ﻻ تكتمل البراءة من الكافرين حتى يجمع معها العصيان (للمنافقين).
وقفة
[1] ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ فلا تطع كل كافر قد أظهر العداوة لله ولرسوله، ولا منافق قد استبطن التكذيب والكفر، وأظهر ضده فهؤلاء هم الأعداء على الحقيقه؛ فلا تطعهم في بعض الأمور التي تنقض التقوى وتناقضها، ولا تتبع أهواءهم ويضلوك عن الصواب.
وقفة
[1] الكافرون والمنافقون لا يصلحون للاستشارة في أمر من أمور الدين ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾.
اسقاط
[1] ماذا تفعل لو قيل لك: ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾؟ قيل هذا لنبيك ﷺ، مرتين، في سورة واحدة، لا أحد فوق النصح.
وقفة
[1] ﴿إن الله كان عليما حكيما﴾ لماذا تكررت (كان) في القرآن في أكثر من موضع؟ الجواب: هي هنا تدل على كمال اتصاف الله بالعلم والحكمة، ولها في سياقاتها المختلفة دلالات خاصة.