[1] ﴿وَالصّافّاتِ صَفًّا﴾ قال ابن عباس: «هم الملائكة يصفون كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة».
وقفة
[1] ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ ﷺ: «أَلاَ تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا»، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ» [مسلم 430]، أي لا يشرعون في صف حتى يكمل الذي قبله، ثم يتراصون في الصفوف حتى لا يكون بينهم فرج.
وقفة
[1] ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ أقسم بالملائكة التي تصطف استعدادًا لتلقي أوامر الله؛ النظام سُنة كونية لا تشذُّ عنها.
وقفة
[1] ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ مدح الله الملائكة باصطفافها، وفي ذلك: كمال عبوديتها؛ لأن الاصطفاف دليل الاستعداد, ويشعر بالالتحام والقوة, والمؤمن القوي أحب إلي الله من غيره, وينبئ عن الجاهزية للقيام بالعبودية.