[1] ﴿اقتَرَبَتِ السّاعَةُ﴾ أمر واقع ولكنه لم يقع بعد، وذكره جل شأنه بصيغة الماضى فهذا إنما لتأكيد حدوثه مستقبلًا.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾، ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾ [الأنبياء: 1]، ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: 1]، مخيف جدًا أن تذكر أن هذه الآيات نزلت قبل أكثر من 1400 سنة.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾ دنت الساعة التي تقوم فيها القيامة، وقوله: (اقْتَرَبَتِ): افتعلت؛ من القرب، وهذا من الله تعالى ذكره إنذار لعباده بدنو القيامة، وقرب فناء الدنيا، وأمر لهم بالاستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم، وهم عنها في غفلة ساهون.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾ جعلت تلك المعجزة وسيلة للتذكير باقتراب الساعة على طريقة الإِدماج؛ بمناسبة أن القمر كائن من الكائنات السماوية ذات النظام المساير لنظام الجو الأرضي، فلما حدث تغير في نظامه لم يكن مألوفًا ناسب تنبيه الناس للاعتبار بإمكان اضمحلال هذا العالم، وكان فعل الماضي مستعملًا في حقيقته.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾ إنذار إلهي؛ قال ابن جرير: «وهذا من الله تعالى إنذار لعباده بدنو القيامة، وقرب فناء الدنيا، وأمر لهم بالاستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم، وهم عنها في غفلة ساهون».
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾ أكَّد النبي عليه الصلاة والسلام هذه الآية بقوله: «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ» [البخاري 6504]، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، وهما إصبعان متقاربان ليس بينها إلا مقدار الظفر، وهذا يدل على قرب الساعة.
وقفة
[1] ﴿اقتربت الساعة وانشق القمر﴾ اقتراب المواعيد العظيمة يحمل الإنسان على الاستعداد لها، وترقبها لحظة بلحظة، وكلما كان لها علامة ودلالة كان أوقع.
عمل
[1] حَدِّث بعض من تعرف عن قصة انشقاق القمر ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾.
لمسة
[1] ﴿اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ﴾ تلازم الجملتين والربط بينهما بحرف العطف يعنى الاقتراب الزمنى رغم تباعده الفعلى.
وقفة
[1] ﴿اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ﴾ كل إنسان ساعته تحين وقت وفاته، وهو قريبٌ قريب، فكل ما هو آتٍ فهو قريب.
وقفة
[1] ﴿اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ﴾ انشقاق القمر من معجزات الرسول ﷺ ودلائل نبوته.
وقفة
[1] خطب حذيفة بن اليمان بالمدائن، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ﴿اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ﴾، ألا وإن الساعة قد اقتربت، ألا وإن القمر قد انشق على عهد رسول الله ﷺ، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق».
وقفة
[1] ﴿السَّاعَةُ﴾ الساعة يقصد بها: 1- يوم القيامة. 2- ساعة كل إنسان، وهي موته، فمن مات فقد قامت قيامته.