أوفوا بالعقود: أنجِزوها .
العقد كل اتفاق بين اثنين فأكثر .
البهيمة: ما لا ينطق من الحيوان .
الأنعام: البقر والإبل والغنم وما أُحل من الحيوان البريّ .
حُرم: جمع حرام وهو المحرم بالحجّ أو لِعمرة .
يا أيها المؤمنون ،حافِظوا على الوفاء بالعقود التي بينكم وبين الله ،والعقود المشروعة التي بينكم وبين الناس .فعلى كل مؤمن أن يفي بما عقده وارتبط به من قول أو فعل .وكل عقد ،وكل وعد ،وكل عهد ،وكل ميثاق إنما هو عقد بين طرفين اللهُ ثالثهما ،فمن نقضَه فقد أخل بالوفاء مع ربه .
فالزواج عقد ،الوفاء به حُسن المعاشرة وتركُ المضارة .والبيع عقد ،والوفاء به عدم الغش وحُسن المعاملة .والوعد عقد ،والوفاء به إنجازه ..وهكذا سائر الاتفاقات التي تحمل بين طياتها حقوقها والتزامات .
إن هذا القرآن الكريم نُزّل على محمد لينشئ أمة ،وليقيم دولة ،وليربّي ضمائر وأخلاقاً وعقولا ،ولينظم مجتمعاً ويحدّد روابطه مع غيره من المجتمعات والأمم .ذلك هو الدين كما هو في حقيقته عند الله ،وكما عرفه المسلمون أيامَ كانوا مسلمين .
وقد أحلّ الله لكم أكل لحوم الأنعام من الإبل والبقر والغنم وجميع الحيوانات الوحشية إلا ما ورد النص بتحريمه .
ولا يجوز لكم صيدُ البّر إذا كنتم محرِمين بالحج أو العمرِِة ،أو كنتم داخل حدود الحرم .إن الله يستنّ ما يريد من الأحكام ،فهي تصلح شئونكم وتناسب مصالحكم .