قوله تعالى{وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تُفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر في كتاب مبين} .
قال ابن كثير: يخبر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أنه يعلم جميع أحواله وأحوال أمته وجميع الخلائق في كل ساعة وأوان ولحظة وأنه لا يعزب عن علمه وبصره مثقال ذرة في حقارتها وصغرها في السموات ولا في الأرض ولا أصغر منها ولا أكبر إلا في كتاب مبين كقوله{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} .
ونظر حديث البخاري ومسلم الآتي عند الآية ( 34 ) من سورة لقمان ،وهو حديث جبريل الطويل في بيان شرائع الإسلام والإيمان .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{إذ تفيضون فيه} ،يقول: إذ تفعلون .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{وما يعزب} ،يقول: لا يغيب عنه .
وانظر سورة الزلزلة لبيان: مثقال ذرة .