أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا} يقول: ساء ظنا بقومه ،وضاق ذرعا بأضيافه .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{وقال هذا يوم عصيب} أي: يوم شديد .
قال الشيخ الشنقيطي: ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة: أن نبيه لوطا وعظ قومه ونهاهم أن يفضحوه في ضيفه ،وعرض عليهم النساء وترك الرجال ،فلم يلتفتوا إلى قوله ،وتمادوا فيما هم فيه من إرادة الفاحشة فقال لوط:{لو أن لي بكم قوة} الآية .فأخبرته الملائكة بأنهم رسل ربه ،وأن الكفار الخبثاء لا يصلون إليه بسوء ،وبين في القمر أنه تعالى طمس أعينهم ،وذلك في قوله:{ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر} .