قوله تعالى{قال أبشّرتُموني على أن مسّني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين}
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله:{قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون} قال: عجب من كبره ،وكبر امرأته .
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{قال أبشرتموني على أن مسني الكبر} بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن نبيه إبراهيم قال إنه وقت البشرى بإسحاق مسه الكبر وبين في هود بأن امرأته أيضا قالت إنه شيخ كبير في قوله عنها{وهذا بعلي شيخا} كما صرح عنها هي أنها وقت البشرى عجوز كبيرة السن وذلك كقوله في هود{يا ويلتي أألد وأنا عجوز} الآية ،وقوله في الذاريات{فصكت عن وجهها وقالت عجوز عقيم} وبين في موضع آخر عن نبيه إبراهيم أنه وقت هبة الله له ولده إسماعيل أنه كبير السن أيضا وذلك قوله تعالى:{الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء} .