يقول تعالى ذكره:قال إبراهيم للملائكة الذين بشَّروه بغلام عليم ( أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ) يقول:فبأي شيء تبشرون.
وكان مجاهد يقول في ذلك ما حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء، وحدثنا الحسن بن محمد، قال:ثنا شبابة، قال:ثنا ورقاء، وحدثني المثنى، قال:ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ) قال:عجب من كبره ، وكبر امرأته.
حدثنا القاسم، قال:ثنا الحسين، قال:ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله ، وقال ( عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ ) ومعناه:لأن مسني الكبر وبأن مسني الكبر، وهو نحو قولهحَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّبمعنى:بأن لا أقول، ويمثله في الكلام:أتيتك أنك تعطي، فلم أجدك تعطي.