قوله تعالى{فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله:{فإن تولوا} أي أعرضوا وصدوا عما تدعوهم إليه{فقل آذنتكم على سواء} أي أعلمتكم أني حرب لكم كما أنكم حرب لي برئ منكم كما أنتم برآء مني وهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية أشارت إليه آيات أخر كقوله{وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء} أي ليكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء وقوله تعالى{فإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون} وقوله{آذنتكم} الأذان الإعلام ومنه الأذان للصلاة وقوله تعالى{وأذان من الله} الآية ،أي إعلام منه ،وقوله{فأذنوا بحرب من الله} الآية ،أي أعلموا .