( فإن تولوا ) أي:تركوا ما دعوتهم إليه ، ( فقل آذنتكم على سواء ) أي:أعلمتكم أني حرب لكم ، كما أنكم حرب لي ، بريء منكم كما أنكم برآء مني ، كقوله:( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) [ يونس:41] . وقال ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ) [ الأنفال:58]:ليكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء ، وهكذا هاهنا ،وقوله:( وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ) أي:هو واقع لا محالة ، ولكن لا علم لي بقربه ولا ببعده