{ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ} .
{ فَإِن تَوَلَّوْا} أي عن التوحيد{ فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء} أي أعلمتكم وهديتكم على كلمة سواء بيننا وبينكم ،نؤمن بها ونجني ثمرات سعادتها في الدارين .أو المعنى دللتكم على صراط مستقيم ،وبلغتكم الأمر به .فإن آمنتم به فقد سعدتم ،وإلا فإن وعد الجاحدين آتيكم ،وليس بمصروف عنكم .وإن كنت لا أدري متى يكون ذلك ،لأن الله تعالى لم يعلمني علمه ،ولم يطلعني عليه كما قال:{ وَإِنْ أَدْرِي} أي وما أدري{ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ} أي من الفتح عليكم ،وإيراث أرضكم غيركم ،ولحوق الذل والصغار بعصيانكم .