قوله تعالى{ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا}
قال ابن كثير: ثم قال تعالى مخبرا عن عموم رحمته بعباده ،وأنه من تاب إليه منهم تاب عليه من أي ذنب كان ،جليل أو حقير ،كبير أو صغير ،فقال:{ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا} أي: فإن الله يقبل توبته كما قال تعالى{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} النساء: 110 ،وقال:{ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم} التوبة: 104 ،وقال:{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} الزمر: 53 ،أي: لمن تاب إليه .