وقوله تعالى:
{ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} أي ومن يترك المعاصي ويندم عليها ويدخل في العمل الصالح ،فإنه بذلك تائب إلى الله متابا مرضيا عنده ،مكفرا للخطايا ،محصلا للثواب .قرره الزمخشري .
والآية صريحة في أن العمل الصالح والمثابرة عليه قولا وفعلا ،شرط في صحة التوبة وقبولها .وأنه لا اعتداد بها بدون العمل الصالح .فليتفطن لمعنى هذه الآية من يتوهم أن التوبة استغفار بلسان ،أو تخشع بأركان ،ولا عمل صالح له يرضي الرحمن .