/م45
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد{تقاسموا بالله} قال: تحالفوا على إهلاكه ،فلم يصلوا إليه حتى هلكوا وقومهم أجمعون .
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهل وإنا لصادقون} قد دلت هذه الآية الكريمة على أن نبي الله صالحا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام نفعه الله بنصرة وليه: أي أوليائه لأنه مضاف إلى معرفة ،ووجه نصرتهم له أن التسعة المذكورين في قوله تعالى{وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا تقاسموا} أي: تحالفوا باله ،لنبيتنه: أي لنباغتنه بياتا: أي ليلا فنقتله ونقتل أهله معه{ثم لنقولن لوليه} أي أوليائه وعصبته{ما شهدنا مهلك أهله} أي: ولا مهلكه هو ،وهذا يدل على أنهم لا يقدرون أن يقتلوه علنا ،لنصرة أوليائه له ،وإنكارهم شهود مهلك أهله دليل على خوفهم من أوليائه .