{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} قال بعضهم لبعض مستسرين فيما بينهم: تحالفوا بالله ،أي ليحلف بعضكم لبعض على أن نقتل صالحا وأهله ليلا{ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ} المراد بوليه ،رهط صالح الذين لهم ولاية الدم .أي لنقولن لقبيلة صالح ما حضرنا قتل صالح وأهله أو إهلاكهم ولا نعلم من قتلهم{وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} أي فيما نقول ،وفي إنكارنا لقتله .
لقد تمالأ المجرمون الأشرار على قتل رسول الله الذي أرسله إلى الناس بالهدى والصلاح والفضيلة ؛فأي اجتراء غشوم أثيم على الإتيان بهذه الفعلة الخبيثة .وأي جناية عظمى يتلبس بها هؤلاء الخبثاء الأشقياء وهم يتواطئون على إزهاق إنسان ليس كغيره من الأناسي ،ولكنه رسول رب العالمين .