{قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِاللَّهِ} وتشاركوا في إعطاء الميثاق الذي نجتمع عليه بالحلف بالله وتنفيذ ما نتفق عليه وعدم خيانته ،{لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنقتلنّه في الليل في ما يعنيه التبييت من القصد إلى السوء ليلاً في ما يريد أن يقوم به الناس ضد بعضهم بعضاً من القتل ونحوه في جنح الظلام ،{ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ} من العشيرة إذا تحفَّز للثأر له{مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} لأن الليل قد استطاع أن يغطّي العملية ،فلم يعرف أحد ماذا حدث ومن الذي قام به ،مما لا يجعل لأحد علينا حجّة أو مستنداً يحاسبنا عليه أو يكذبنا به ،فيصدّقنا وليه في ما نؤكده له من المواقف عندما لا يجد لديه ما يثبت المسألة في مواقعنا الخاصة .