{وَكَانَ في الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ في الأرض وَلاَ يُصْلِحُونَ} كانوا يخططون لإبقاء المجتمع تحت سلطة الكفر ،في أجواء الشرّ التي تفسد الواقع بالامتيازات الظالمة التي يحصل عليها المستكبرون على حساب المستضعفين ،وبالانحراف الفكري عن خط الإيمان الذي يوحّد للناس حياتهم على أساس الارتباط بالله وحده ،ليكون الارتباط بكل شيء في الحياة من خلاله .وهكذا كان هؤلاء يشعرون بخطورة الرسالة الجديدة على مواقعهم ومخططاتهم ،ويخافون أن يكون الموقع المميز المستقبلي لصالح وللمؤمنين معه على حساب مواقعهم الخاصة ،فيتغيّر الواقع من حولهم لمصلحة الرسالة ،وتختلف المفاهيم في مسائل التقييم للأوضاع وللأشخاص ،فبدأوا يخططون لمواجهة هذا الخطر الجديد عليهم ويتآمرون على صالح ومن معه .