قوله تعالى{أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم عن الله على كل شئ قدير}
قال البخاري:حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا ابو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم احد عبد الله بن جبير فأصابوا منا سبعين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة:سبعين أسيرا ، وسبعين قتيلا . قال أبو سفيان:يوم بيوم بدر ، والحرب سجال .
( الصحيح البخاري7/357 ح/3986-ك المغازي ) .
قال الشيخ الشنقيطي:قوله تعالى{أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم}ذكر في الآية الكريمة ان ما أصاب المسلمين يوم احد غنما جاءهم من قبل انفسهم ، ولم يبين تفصيل ذلك هنا ولكنه فصله في موضع آخر وهو قوله:{ولقد صدقكم الله وعده غذ تحسونهم بإذنه ، حتى إذا فشلتم وتنازعتم في المر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم} . وهذا هو الظاهر في معنى الآية ، لأن خير ما يبين به القرآن:القرآن .
قال الضياء المقدسي:أخبرنا أبو المجد ، زاهر بن احمد بن حامد الثقفي-بأصفهان-ان سعيد بن أبي النعمان ، انا محمد بن إبراهيم بن علي ، ثنا ابو يعلى ، أحمد بن علي ، ثنا زهير ، ثنا ابو نوح ، ثنا عكرمة بن عمار العجلي ، ثنا سماك أبو زميل قال:حدثني ابن عباس ، قال:حدثني عمر ابن الخطاب ، نحو حديث عمر بن يونس في قصة بدر . وزاد ابو نوح في حديثه قال:فلما كان يوم احد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء ، فقتل منهم سبعون ، وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم فكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم ، وهشمت البيضة على رأسه ، وسال الدم على وجهه ، وانزل الله عز وجل:{أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير}بأخذكم الفداء .
هذه الزيادة لم يخرجها مسلم ، وقد روى من طريق عمر بن يونس عن عكرمة حديثا طويلا في قصة بدر . وأبو نوح اسمه:عبد الرحمن بن غزوان ، أخرج له البخاري . ( المختارة1/280-281 ح170 ) . وصححه محقق المختارة ، وسنده حسن ، ولبعضه شواهد في الصحيح .