قوله تعالى{وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن}
قال الطبري: حدثنا محمد بن بشار ،قال: ثنا أبو أحمد الزبيري ،قال: ثنا سفيان عن الأعمش قال: ذكر أبو ثابت أنه دخل المسجد ،فجلس إلى جنب أبي الدرداء ،فقال: اللهم آنس وحشتي ،وارحم غربتي ،ويسر لي جليسا صالحا ،فقال أبو الدرداء: لئن كنت صادقا لأنا أسعد به منك ،سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أحدث به منذ سمعته ذكر هذه الآية{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فأما السابق بالخيرات ،فيدخلها بغير حساب ،وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا ،وأما الظالم لنفسه فيصيبه في ذلك المكان من الغم والحزن ،فذلك قوله{الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} .
( التفسير 22/ 137 .وإسناده صحيح ،وتقدم عند الآية 32 من السورة نفسها بأخصر من هذا ،وليس فيه ذكر الآية ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} قال: كانوا في الدنيا يعملون وينصبون وهم في خوف ،أو يحزنون .
قوله تعالى{إن ربنا لغفور شكور} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله{إن ربنا لغفور شكور} لحسناتهم .
وانظر الآية ( 30 ) من السورة نفسها وفيها{غفور لذنوبهم} .