ثم حكى- سبحانه- ما يقولونه بعد فوزهم بهذا النعيم فقال:وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.
والحزن:غم يعترى الإنسان لخوفه من زوال نعمة هو فيها. والمراد به هنا:جنس الحزن الشامل لجميع أحزان الدين والدنيا والآخرة.
أى:وقالوا عند دخولهم الجنات الدائمة، وشعورهم بالأمان والسعادة والاطمئنان:
الحمد لله الذي أذهب عنا جميع ما يحزننا من أمور الدنيا أو الآخرة.
إِنَّ رَبَّنا بفضله وكرمه لَغَفُورٌ شَكُورٌ أى:لواسع المغفرة لعباده ولكثير العطاء للمطيعين، حيث أعطاهم الخيرات الوفيرة في مقابل الأعمال القليلة.