{وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} الذي كنا نعيشه في الحياة الدنيا حين واجهنا مشاكلها وآلامها وأوضاعها التي كانت تثير فينا الأحزان المتنوعة ،وحالات القلق والشعور بالاهتزاز في لحظات الضعف البشري ،حتى أننا كنا في لحظات الفرح لا نستشعره خالصاً ،بل نجد فيه بعضاً من الحزن العميق ،أو الخفيف الذي يتمثل في بعض ملامحه ،وها نحن الآن نعيش الفرح الروحي الخالص الصافي ،حيث لا أثر للحزن فيه ،كما نعيش الطمأنينة النفسية الثابتة التي لا أثر للاهتزاز فيها ،وذلك بفضل ما نعيشه من رحمة الله الواسعة التي تفيض علينا بكل لطفه ورضوانه .
{إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} فقد غفر لنا ما أخطأنا فيه من أقوالنا وأفعالنا ،فلم يعذبنا عليها ،وشكر لنا أعمالنا الصالحة التي عملناها امتثالاً لأمره ،وإرادةً للقرب منه ،