قوله تعالى{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة
الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم} .
قال ابن كثير: وقوله{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} أي: هم لا يتبعون ما شرع الله لك من الدين القويم ،بل يتبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجن والإنس ،من تحريم من ما حرموا عليهم ،من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ،وتحليل الميتة والدم والقمار ،إلى نحو ذلك من الضلالات والجهالة الباطلة .التي كانوا قد اخترعوها في جاهليتهم ،من التحليل والتحريم ،والعبادات الباطلة والأقوال الفاسدة .
وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( رأيت عمرو بن لحيّ بن قمعة يجر قصبه في النار ) .لأنه أول من سيب السوائب .وانظر سورة المائدة آية ( 103 ) فقد تقدم تخريج الحديث فيها .