قوله:{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} همزة{أَمْ} للاستفهام والتقرير والتقريع .والمراد بشركائهم هنا آلهتهم المزعومة .وقيل: الشياطين الذين زينوا لهم الشرك وإنكار القيامة ،والعمل للدنيا ،وقيل: شركاؤهم ،يعني أوثانهم .
والمعنى: أم لهؤلاء المشركين بالله شركاءُ مضلون ابتدعوا لهم من الدين ما لم يُبح اللهُ لهم ابتداعه .إن هؤلاء المشركين المكذبين لا يتبعون ما شرع الله من الدين الحق بل إنهم يتبعون ما شرعه لهم شركاؤهم من الشياطين على اختلافهم سواء كانوا من الجن أو الإنس .
قوله:{وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} أي لولا قضاء الله السابق بتأجيل العقاب ،أو لولا وعد الله بأن الفصل بين العباد يكون يوم القيامة{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} أي لعجل العقوبة للظالمين في الدنيا{وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أعد الله للمشركين المكذبين عذابا أليما يصلونه يوم القيامة .