قوله تعالى{وأمرهم شورى بينهم} .
قال ابن كثير:{وأمرهم شورى بينهم} ،أي: لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه ،ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها ،كما قال تعالى:{وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله} ولهذا كان عليه السلام يشاورهم في الحروب ونحوها ،ليطيب بذلك قلوبهم .وهكذا لما حضرت عمر بن الخطاب الوفاة حين طُعن جعل الأمر بعده شورى في ستة نفر ،وهم عثمان ،وعلي ،وطلحة ،والزبير ،وسعد ،وعبد الرحمن بن عوف ،رضي الله عنهم أجمعين ،فاجتمع رأي الصحابة على تقديم عثمان عليهم ،رضي الله عنهم .