/م10
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ( فارتقب} أي: فانتظر .
قال البخاري: حدثنا يحيى ،حدثنا أبو معاوية ،عن الأعمش ،عن مسلم ،عن مسروق قال: قال عبد الله: إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف ،فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام ،فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد .فأنزل الله عز وجل{فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم} قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت .قال: مضر ؟إنك لجريء ،فاستسقى ،فسُقوا ،فنزلت{إنكم عائدون} فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية ،فأنزل الله عز وجل{يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال: يعني يوم بدر .
( الصحيح 8/ 434- 435 ح 4821- ك التفسير- سورة الدخان ،ب الآية ) ،وأخرجه مسلم في ( صحيحه 4/2156-2157 ) .